من على سريره في الغرفة رقم 418 بمستشفى المقاولون العرب تحدث محمد صديق مدافع الفريق الأول بالنادي الأهلى على حالته الصحية ومدى تقدمها وتحسنها وأيضا يروى لنا صديق تفاصيل اللحظات التي كانت فاصلة بين حياة الدنيا والآخرة التي تعرض لها.
ماذا حدث بالضبط؟
دائما يكلفني مانويل جوزيه المدير الفني للفريق بالتقدم للإمام في الكرات الثابتة لاستغلال قدراتي على إحراز الأهداف من الكرات الثابتة وهو ما حدث في مباراة طلائع الجيش وتقدمت والتحمت في الهواء مع وائل خليفة حارس مرمى طلائع الجيش ولم اشعر بأي شيء بعدها.
هل شعرت بمحاولات إنقاذك من الموت؟
لا لم اشعر بأي شيء في البداية إلا إنني بدأت أفيق في سيارة الإسعاف ورأيت الدكتورة رانيا رضوان وهى تجرى لي بعض الإسعافات الأولية التي ساعدتني على استعادة وعى وعلمت بعد ذلك إنها هي من أنقذتني داخل الملعب حيث وضعتني على ظهري بالشكل الصحيح وجعلتني أتنفس بشكل طبيعي بعدها أصبت ببعض التشنجات وتقيات ثم تم نقلى إلى سيارة الإسعاف التي أقلتني إلى المستشفى.
ثم قامت الطبيبة بالتحدث معي داخل السيارة حتى تتأكد من إنني استعدت وعيي وبدأت في التجاوب معها قبل وصولي إلى المستشفى.
وطبعا لان الزيارة لصديق ممنوعة في المستشفى اكتفينا بهذا القدر من الحوار معه إلا إننا علمنا من الجهاز الفني للفريق بأنه سيحصل على الراحة اللازمة والتي اقرها له الأطباء المشرفين على حالته في المستشفى وهى فترة تتراوح ما بين 5 و7 أيام ثم سيعود للتدريبات مرة أخرى.
كما علمنا أيضا إن أعضاء مجلس إدارة الناديبرئاسة الكابتن حسن حمدي قاموا بزيارته في المستشفى صباح اليوم كما اجري جمال مبارك اتصالا هاتفيا مع اللاعب واطمئن منه على صحته وكذلك اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة.